تعرف على الألعاب الشعبية المنتشرة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.
كانت منطقة نجران تحفل بكثير من الألعاب الشعبية التي يمارسها الصغار والكبار، وكانت تحظى بشعبية كبيرة بين أهالي المنطقة، ومن هذه الألعاب ما يأتي:
أ - الشاع:
وهي لعبة ليلية ينقسم فيها الأولاد إلى قسمين، ويضعون لها موضعًا يُسمى (الأم)، ويُسمى أحد الفريقين بالفريق (اللاحس) والآخر بالفريق (القابض)، ويقوم أفراد الفريق اللاحس بلمس أفراد الفريق القابض ويلوذون بالفرار إلى الأم، ويحاول الفريق القابض منعهم من الوصول إلى الأم وذلك بمسكهم، ومن يُمسك من الفريق اللاحس يخرج من اللعبة. أما إذا لمس لاعب من الفريق اللاحس لاعبًا من الفريق القابض ووصل إلى الأم دون أن يُمسَك به فإن اللاعب الذي لُمِس يخرج من اللعبة، وهكذا حتى يتبين في النهاية من هو الفائز.
ب - الحيد الحارة:
وهي لعبة ليلية، إذ تُوقد نار ويُوضع حجر صغير فيها يُسمى (الحيد)، وبعد أن يسخن يُخرجه أحد الأولاد ويرمي به بعيدًا، ثم يذهب الجميع للبحث عنه وهو ساخن، والذي يجد هذا الحجر يعود به إلى النار بسرعة دون أن يمسك به أحد، والذي يأخذه منه يُعد هو الفائز.
ج - خشيشا:
ينقسم الأولاد فيها إلى فريقين، يذهب الفريق الأول ويضع له خطوطًا في الأرض خلف الأشجار دون أن يراهُ الفريق الثاني، وبعد ذلك يقوم الفريق الثاني بالبحث عن هذه الخطوط وجمعها وإحصائها، وإذا استطاع ذلك فهو الفائز باللعبة.
د - كم الخط يا شرقي؟:
وهي لعبة رياضية يقف الصغار فيها على خطٍّ متساوٍ، ويقف أمامهم شخص يكتب في الأرض رقمًا معينًا ويحاول تغطيته قدر الإمكان كيلا يراه المشاركون في اللعبة، ثم يسألهم عن هذا الرقم قائلاً: (كم الخط يا شرقي؟)، ويقصد بالشرقي من يقف من المتسابقين جهة الشرق أو جهة اليمين.
ويتلقى الإجابات من المشاركين، ثم يخاطب قائد اللعبة مَن استطاع معرفة ما كتبه قائلاً: (عدّ واركب)، ثم يفرون جميعًا ويحاول الشخص الذي عرف الرقم إمساك أي منهم، وعندما يمسك أحد الأشخاص الهاربين يحمله الذي أُمسك على ظهره من المكان الذي أمسكه عنده إلى مكان كتابة الرقم وتجمُّع المشاركين... وهكذا تستمر اللعبة. وتكاد تكون هذه اللعبة الرياضية أشهر الألعاب في المنطقة وأحبها إلى النفوس لما فيها من ترفيه وتسلية.
هـ - دسيسا:
ينقسم المشاركون في هذه اللعبة إلى فريقين، يختبئ أفراد الفريق الأول في أمكنة معينة بحيث لا يراهم أحد من أفراد الفريق الثاني الذين يجدُّون في البحث عنهم، ومن يجدوه منهم يخرج من اللعبة بعد أن يوجهوا إليه كلمة (مكشوف)، أما من لم يجدوه فإنه يتجه إلى مكان بدء اللعبة بحذر شديد خوفًا من أن يجده أحد ثم يلمس نقطة البدء صارخًا بقوله: (معزز) أو (أمي). وتشبه لعبة (شرعت) في بعض المناطق، ولعبة (قوق؛ أو الغميمى) في منطقة الباحة.
و - الحجلة:
يجري فيها الأولاد إلى مكان معين ثم يقفزون قفزتين على رِجل واحدة، والفائز باللعبة هو من يكون مداه أطول في القفز.
ز - العكزة:
وفي هذه اللعبة يقف اللاعبون في صف بحيث يكون أحدهم إلى جانب الآخر، وفي يد كلٍّ منهم عود، ويقفز كل واحد من مكانه ثم يركز ذلك العود، ومن كان عوده أبعد من الآخرين فهو الفائز.
ح - الرمحي:
وتكون داخل دائرة يجتمع وسطها جميع الأولاد، ثم يدخل عليهم لاعب يقفز على رِجل واحدة ويطاردهم داخل تلك الدائرة، ومن يلمسه منهم برِجله يخرج من الدائرة... وهكذا حتى يُعرف الفائز وهو الذي لم يستطع ذلك اللاعب أن يلمسه. ومن أهم شروط هذه اللعبة ألا يخرج المتسابقون عن حدود الدائرة التي يؤدون اللعبة داخلها، أما الشرط الثاني فهو ألا تلمس الرِّجل المرفوعة الأرض.
ط - القعري:
وهي لعبة تشبه المصارعة إذ يقف اثنان من الشباب للمصارعة ويكون معهم شخص آخر هو حَكَم اللعبة الذي يعين مواضع الأيدي والأرجل، ثم تبدأ المصارعة حتى يسقط أحد اللاعبَين أرضًا.
ي - الخذقة:
وهي قطعة قماش تُلوى جيدًا ويضعها أحد الأشخاص بين أصابع إحدى رِجليه ويرمي بها بعيدًا حيث يتجمع الأولاد، والذي يمسك بها منهم يطارد البقية ويضربهم بها حتى يصلوا إلى مكان محدد.
ك - الكعابة:
والمقصود بالكعابة: الكعب وهو عظم المفصل من الضأن أو المعز، وقد كان الأولاد يجمعون الكعابة ويضعون بعضها على الأرض فوق بعض، ثم يقذفها أحدهم، فإذا أزال أحدها أو أكثر استمر في اللعب إلى أن يخطئ الهدف أثناء رميه، فإذا أخطأ جاء لاعب آخر وحل محله في اللعب بالطريقة نفسها، وهكذا تستمر اللعبة حتى تُزال جميع الكعابة من مواضعها.
ل - المدورهة:
وهي كالأرجوحة حاليًا، وطريقة أدائها سهلة وفكرتها بسيطة، إذ يُحضر اللاعبون حبلاً ويربطون طرفه بفرع شجرة أو جذعها ويُربط الطرف الآخر بجانبه أو بفرع مقارب له، ثم يجلس اللاعب على قطعة من الخشب أو القماش أو الكرتون تُوضع عند حنية الحبل، ثم يقوم صبي آخر بدفعه إلى الأمام وأرجحته بعض الوقت، ثم يحل محله في اللعب بالطريقة السابقة نفسها.
م - الخذَّاف:
وهي تشبه ما يُسمى في بعض المناطق بـ (النباطة) أو (النُّبَيلَى) التي تُستخدم للنبل بالحجارة الصغيرة، ويتكون الخذَّاف من غصن شجرة صغير له فرعان بشكل زاوية تُسمى (شغبة)، وتُربط في كل منهما قطعة من المطاط، وفي الطرفين الآخرين للمطاط تُثبت قطعة صغيرة من الجلد تُوضع فيها حصاة صغيرة، ثم يقوم الصبي بشد قطعة الجلد مع المطاط وإطلاقها لتنطلق الحصاة إلى الهدف المراد
مظاهر الثبات والتغير
اختفت معظم الألعاب الشعبية القديمة، ولم يعد يُمارَس إلا قليل منها مثل الخشيشا والدسيسا، وحلت محلها الألعاب الحديثة مثل ألعاب الكرة بأنواعها المختلفة، والألعاب الإلكترونية.