تعرف على أبرز المراحل التي مرَّ بها اقتصاد دبي في الإمارات العربية المتحدة.
تاريخ دبي الاقتصادي في التّسعينيّات
بحسب تاريخ دبي الاقتصادي فإنّه في أوائل تسعينيّات القرن الماضي، لم يكن هناك سوى حفنة من الفنادق المتاحة للسّيّاح، ولم بكن لإمارة دبي أبدًا عائدات نفطيّة مرتفعة مثل أبوظبي، لذلك كان هناك شيء يجب أن يتغيّر، وقد أعطى مشروع برج العرب عام 1994 (فندق برج العرب) الأمل للاقتصاد، كاستراتيجيّة طويلة الأجل، وكان يطمح منذ البداية ليُصبح الوجهة السّياحيّة الأولى في العالم.
بما أنَّ دبي واحدة من الوجهات السّياحيّة المفضّلة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة؛ فقد شَهِدَ تاريخ دبي الاقتصادي تغيرًا هائلًا في السّنوات الخمسين الماضية، أو نحو ذلك.
الاستثمارات الماليّة والخدمات
زادت الأنشطة التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبيّة في تاريخ دبي الاقتصادي، في القرن الحادي والعشرين؛ مثلًا تمَّ إنشاء العديد من المناطق الحرّة، مثل جبل علي، التي تسمح للشّركات الأجنبيّة بالعمل من دبي دون الحاجة إلى شريك محلّيّ، وقد نجحت نجاحًا هائلًا؛ حيث تضمُّ أكبرها أكثر من 6400 شركة.
في تسعينيّات تاريخ دبي الاقتصادي بدأت المدينة في تجديد موقعها كوجهة سياحيّة فاخرة؛ حيث أنفقت نسبة كبيرة من ناتجها المحلّيّ الإجماليّ على المنتجعات، ومناطق الجذب الفخمة، وبحلول عام 1988، بدأت دبي في السّماح للمستثمرين الأجانب بشراء عقود إيجار لمدّة 99 عامًا؛ ممّا سمح للقطاع العقاريّ بالازدهار.
المشكلات التي عانى منها اقتصاد دبي
لقد كان 95% من النّاتج المحليِّ لإمارة دبي القائم على القطاعات الأخرى غير النّفط، ناجحًا تمامًا على الورق حتّى عام 2008، ولكن مع بداية الأزمة الائتمانيّة، تعرّض تاريخ دبي الاقتصادي إلى أزمة حقيقيّة، وبدأ الكثير من هذا النّجاح في التّراجع، مع تلاشي الاستثمار الأجنبيّ المباشر، والجرأة لممارسة هذه الأنشطة، ولقد تجاوزت دبي هذه الأزمة بصعوبة كبيرة، وقد أثّرت بشكل كبير على معظم مشاريعها الضّخمة، بما في ذلك الجزر الاصطناعيّة العملاقة، وموّلتها بديون كبيرة.
تخطّي المشكلات الاقتصاديّة
تعزّز تاريخ دبي الاقتصادي ونما سريعًا في السّنوات الأخيرة بعد الأزمة الائتمانيّة، ولكنّها احتاجت إلى إعادة التّمويل في المستقبل القريب، وقد أمضت حكومة دبي معظم عام 2009 في محاولة لجذب دائنين دوليين، لكنّها لم تنجح إلى حدٍّ كبير، ولكن مع تقديم أبوظبي بعض المساعدات الماليّة المحدودة، تمكّنت دبي من البقاء واقفة على قدميها.
تاريخ دبي الاقتصادي التّكنولوجيّ
بحسب معلومات عن تاريخ دبي الاقتصادي فإنّها تُعتبر مركزًا دوليًّا لتكنولوجيا المعلومات؛ تخدم صناعات الخدمات مثل الماليّة وتكنولوجيا المعلومات، وتضمُّ مدينة دبي للإنترنت، إلى جانب مدينة دبي للإعلام هيئة تيكوم (هيئة دبي للتّكنولوجيّا والتّجارة الإلكترونيّة والوسائط الحرّة)، شركات تكنولوجيا المعلومات المعروفة مثل EMC Corporation، وMicrosoft، وHewlett-Packard، وDell، وOracle Corporation، والعديد من المؤسّسات الإعلاميّة مثل BBC، وMBC، وCNN، وReuters، وSky News.
مدينة الذّهب
في الآونة الأخيرة، برزت السّياحة كجانب مهم لتعزيز تاريخ دبي الاقتصادي وبناءً على حركة النّقل الجوّيّ عام 2013، كانت دبي سابع أكثر مدينة بحسب عدد الزّوّار في العالم، وقد ظهرت دبي أيضًا كعاصمة للتّسوّق في الشّرق الأوسط، وذلك بفضل أسواقها المتنوّعة، ومراكز التّسوّق التي لا حصر لها، ويشار إلى دبي باسمِ “مدينة الذّهب”؛ لأنّها تضمُّ ما يقارب 250 متجر ذهب، وفازت دبي بعرض لاستضافة معرض إكسبو 2020 الأكثر انتظارًا، والذي سيعطي دفعة مذهلة لاقتصادها، ومن المتوقّع أن يوفِّر أكثر من 270.000 وظيفة.
ما الذي ساعَد على بناء اقتصاد قويّ في دبي؟
لقد تأسّس تاريخ دبي الاقتصادي على قواعد راسخة وقويّة، بسبب العديد من الميّزات، ومن بينها:
الموقع الاستراتيجيّ: تقع دبي في موقع استراتيجيّ بين الشّرق الأقصى وأوروبا، على المحور الشّرقيّ الغربيّ، وترتبط بشكل مناسب بالبلدان المتقدّمة في أوروبا وآسيا والأمريكتين وأفريقيا، عن طريق الطُرُق الجوّيّة والبحريّة، وهذا يُعطيها مزايا للاتّصال والتّجارة الخارجيّة.
بيئة سياسيّة مواتية: تحدِّد الظّروف السّياسيّة إلى حدٍّ كبير الازدهار الاقتصاديَّ للبلد أو المدينة، وإذا كانت الظّروف السّياسيّة مستقرّة، سيكون الاقتصاد كذلك، وتُعتبر دبي مدينة ذات حكومة مستقرّة، ومؤيّدة للاستثمار، وسياساتها الاقتصاديّة مرنة، والإطار القانونيّ حول تشكيل الشّركات في دبي بسيط وسليم، كما أنَّ معدّلات الجريمة منخفضة جدًّا، والمجتمع يتّسم بالتّسامح والثّقافة الواسعة.