الموارد الطبيعية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الموارد الطبيعية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الموارد الطبيعية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 

البترول

 
تشتهر المنطقة الشرقية بأنها من أغنى مناطق العالم بالنفط، وقد اكتشف النفط عام 1357هـ /1938م، فوفر فرص عمل هائلة في مدن المنطقة الشرقية، وكان هذا العامل عنصر دفع لآفاق جديدة من حركة السكان واستيطانهم في المنطقة وبخاصة العاصمة الإدارية الدمام. وعن قطاع البترول بوصفه قطاعًا اقتصاديًا فإن معظم إنتاج البترول في المملكة يتركز بالمنطقة الشرقية ولا سيما في الأحساء، وبينت أعمال التنقيب وجود طبقة سميكة من النفط النادر فيها، فتم تشكيل شركة (أرامكو) عام 1363هـ /1944م، وقد أصبحت فيما بعد أكبر شركة منتجة للزيت الخام والسوائل الغازية في العالم، ولقد تدرج إنتاج (أرامكو) بالمنطقة الشرقية من 0.5 مليون برميل يوميًا عام 1369هـ /1950م، إلى 8.1 ملايين برميل يوميًا عام 1411هـ /1991م، وقد تم تقدير احتياطي الزيت بنحو 260.9 بليون برميل وهو أكبر احتياطي في العالم، وتقع معظم حقول النفط والغاز في محافظة الأحساء، ومن أهم هذه الحقول:
 
 حقل الغوار:
 
وهو أكبر حقل بترولي في العالم ويقع غرب واحة الأحساء ويشكل إنتاجه 44% من إنتاج المملكة.
 
 حقل خريص:
 
يقع غرب منطقة الغوار.
 
 حقل شيبة: 
 
يقع في الجنوب الشرقي من المنطقة على الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
ويتوقع أن يظل النفط والغاز الطبيعي المحركين الأساسيين للدخل الوطني والمورد الأساسي للصناعة وبخاصة البتروكيميائية منها.
 
وتتوافر بالمنطقة أيضًا بعض المعادن الأخرى التي توضحها الخريطة الآتية مثل: السيلكا، والطين، والحجر الجيري وغيرها، وجميعها تدخل في صناعة مواد البناء وبعض الصناعات الأخرى مثل: المطاط والبلاستيك والزجاج والصناعات المعدنية والأسمدة.
 

اكتشاف البترول

 
بدأت أعمال اكتشاف البترول في عام 1354هـ /1935م حينما بدأت شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال آنذاك وشيفرون حاليًا) في حفر بئر الدمام الأولى التي لم تأت نتائجها محققة التطلعات، ولكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز، فقد استمرت الشركة في حفر تسع آبار متتالية إلى أن تحقق الحلم في 1357هـ الموافق 3 /3 /1938م، حيث أنتجت بئر الدمام 7  كميات كبيرة من البترول بعد حفرها على عمق 1441م في طبقة أطلق عليها اسم (الطبقة الجيولوجية العربية) فدخلت بذلك المملكة عصر صناعة البترول.
 
بدأت أعمال التصدير للزيت الخام في العام نفسه عن طريق فرضة صغيرة (مرفأ) في الخبر، كان الزيت عن طريقها يشحن إلى البحرين، وفيما بعد تم بناء فرضة رأس تنورة التي بدأت في استقبال ناقلات الزيت، حيث تم شحن أول دفعة من الزيت عن طريقها في 11 ربيع الأول عام 1358هـ /أول مايو 1939م، وذلك في احتفال رسمي رعاه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
 
زاد إنتاج الزيت بشكل ملحوظ؛ فقبل عام 1363هـ /1944م كان متوسط الإنتاج لا يتعدى 20.000 برميل يوميًا وفي عام 1368هـ /1949م وصل الإنتاج 50.000 برميل يوميًا، أما في عام 1390هـ /1970م فقد بلغ معدل الإنتاج 3.5 ملايين برميل يوميًا إلى أن سجل 9.631.366 برميلا يوميًا عام 1400هـ /1980م.
 
شارك المقالة:
227 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook