يمكن تعريف القيء بأنّه إفراغ قسري، طوعي أو لاإرادي، لمحتويات المعدة من خلال الفم أو الأنف في بعض الأحيان. ومن النادر أن يسبب القيء الألم إلّا أنّه يُعتبر شعوراً مزعجاً وغير مريح. وقد يكون القيء مسبوقاً بالعديد من العلامات مثل:الغثيانوهو إحساس الشخص بأنّ التقيؤ على وشك الحدوث، إضافة إلى الإسكات (بالإنجليزية: Gagging)، والتَهَوُّع (بالإنجليزية: Retching)، والشَّرَق، ومنعكسات المعدة غير الإرادية، وامتلاء الفم باللعاب من أجل حماية الأسنان من حمض المعدة، والحاجة إلى التحرك أو الانحناء. ومما يساعد علىتقليل تلك الأعراضالتي تسبق التقيؤ: اللجوء إلى الراحة في وضعية الجلوس أو الاستلقاء المسنود، وفي المقابل فإنّ ممارسة الأنشطة والحركة قد يفاقم الغثيان ويؤدي إلى التقيؤ.
والأمر الذي يساعد على منع دخول محتويات السائل المقذوف من المعدة إلىالجهاز التنفسيمانعاً بذلك الاختناق، هو وجود منعكس يعرف باسم مُنْعَكَسُ التَّهَوُّع أو المُنْعَكَسُ البُلْعومِيّ (بالإنجليزية: Gag reflex). وفي بعض الحالات التي لا يعمل فيها هذا المنعكس بشكل سليم يمكن أن يتعرض الشخص لخطر الاختناق نتيجة التقيؤ كما هو الحال في الأشخاص الذين يتقيؤون تحت تأثير المخدرات أو الكحول، أو الذين يتقيؤون وهم مستلقون على ظهورهم. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من أنواع القيء المختلفة، فالقيء الأصفر يدل عادة على وجود العصارة الصفراوية في القيء ويحدث عادة بعد تناول الطعام، أما القيء المحتوي على قطع الدم أو القيء الدموي فيدل عادة على حدوث قطع أو كشط في المريء أو المعدة. كما أنّ القيء الشبيه بتفلالقهوةقد يكون علامة على الإصابة بالقرحة، أو ارتجاع المريء، أو سرطان المعدة أو الكبد، أو أمراض البطن الأخرى.
يمكن أن يكونالقيءالمستمر والمتكرر واحداً من الأعراض الرئيسية لمتلازمة التقيؤ الدوري (بالإنجليزية: Cyclic Vomiting Syndrome) التي تتمثل بحدوث نوبات مفاجئة متكررة من الغثيان الشديد والتقيؤ. ومما يُميز هذه المتلازمة التقيؤ عدة مرات في الساعة الواحدة، واستمرار نوبة التقيؤ من عدة ساعات إلى عدة أيام، مما يؤدي لشعور المصاب بالتعب الشديد والنعاس. كما أنّ أعراض هذه المتلازمة تبدأ في نفس الوقت من اليوم، وتستمر لنفس المدة الزمنية، وتكون فيها شدة الأعراض مشابهة للنوبات السابقة. وقد تحدث هذه النوبات في أي وقت إلّا أنّها تبدأ غالباً خلال ساعات الصباح الباكر. ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بهذه المتلازمة ليس معروفاً حتى الآن، إلّا أنّ بعض الخبراء يعتقدون أنّ مشاكل التواصل العصبي بين الدماغ والجهاز الهضمي، والمشاكل المتعلقة بطريقة استجابة الدماغ وجهازالغدد الصماءللتوتر، والطفرات في بعض الجينات قد تلعب دوراً في حدوث هذه المتلازمة.
وتضم المحفزات المختلفة لحدوث نوبة التقيؤ المستمر: الضغط العاطفي، والقلق أو نوبات الهلع وخاصة لدى البالغين، والعدوى مثل: نزلات البرد والإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والحماس الشديد قبل أحداث معينة مثل: أعياد الميلاد، أو الإجازات، أو الرحلات المدرسية وخاصة لدى الأطفال، وقلة النوم، والإرهاق البدني، والحساسية، ودرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة بشكل كبير، وشرب الكحول، وفترات الحيض، ودوار الحركة، والصيام، وتناول أطعمة معينة مثل: الشوكولاتة، والجبن، والأطعمة التي تحتوي علىالغلوتامات أحادية الصوديوم.[?]
تضمالأسبابالأخرى للقيء ما يلي:
تضم الحالات التي ينبغي فيها مراجعة الطبيب إذا كان المصاب يعاني من القيء ما يلي:
"