الصرف الصحي بالرياض في المملكة العربية السعودية.
أُسِّسَت مصلحة مياه منطقة الرياض عام 1383هـ / 1963م، وهي أول مصلحة مياه تُؤَسَّس في المملكة، ثم تغير اسمها إلى (مصلحة المياه والصرف الصحي) بمنطقة الرياض، بموجب قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري بالمملكة، ثم صارت المصلحة مؤسسة حكومية ذات شخصية اعتبارية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 685 وتاريخ 26 / 4 / 1396هـ الموافق 1976م، استنادًا إلى المرسوم الملكي رقم 22 / م الصادر عام 1391هـ / 1971م، الخاص بنظام مصالح المياه والمجاري بالمملكة، وهي تتبع الآن وزارة المياه والكهرباء، ويمكن إيجاز أهم الخدمات التي تقدمها المصلحة في الآتي:
تحديد خطة إدارة مياه الشرب والصرف الصحي وتنفيذها، والاضطلاع بأعمال الصيانة والتشغيل.
القيام بكل ما من شأنه خدمة مرافق المياه والصرف الصحي.
إعداد مشروعات الشبكات ومحطات التنقية وتنفيذها وتطويرها.
استيفاء التكاليف المقررة طبقًا للنظام.
ممارسة كل ما يحقق أهدافها من بيع وشراء واستهلاك وغيرها.
الاهتمام بالصيانة الوقائية والعلاجية باستمرار لكل من شبكة التوزيع وخطوط النقل الرئيسة، ومعالجة الانكسارات الظاهرة، وصيانة صمامات التوزيع بناءً على المستجدات اليومية.
إعداد خطط توزيع المياه في كل أنحاء المنطقة، ودراسة المشكلات التشغيلية للشبكة ومعالجتها لضمان وصول المياه إلى الجميع.
التأكد من كفاءة العدادات وفحصها وصيانتها دائمًا.
تطبيق خطة توزيع المياه على أحياء مدن محافظات المنطقة وفقًا للظروف التشغيلية والكثافة السكانية.
تحديث مخططات شبكة المياه لكي تستوعب الخطوط والتوصيلات الجديدة.
تحديث المخطط التجميعي لخطوط شبكة المياه الرئيسة.
معالجة شكاوى المستهلكين والبلاغات عن حالات الأعطال التي تصيب الشبكة على مدار الساعة.
توفير حاجة الأهالي من المياه في حال توقفها أو نقصها بسبب أعمال الصيانة أو الحالات الطارئة.
تطوير شبكات التوزيع وتحديثها باستمرار، واستعمال الأنابيب المناسبة التي تقاوم الظروف المناخية والجغرافية لضمان أداء أفضل.
ترشيد استهلاك المياه من خلال عدد من البرامج تشمل:
الاستخدام الأمثل لمياه الشرب والمحافظة عليها؛ لأنها أغلى ثروة وأعظم نعمة.
ترشيد الاستهلاك في المرافق العامة والصناعية والتجارية والسكنية.
توعية أفراد المجتمع، والتأكيد على أهمية مبدأ الترشيد بوصفه واجبًا دينيًا ووطنيًا، وضرورة اقتصادية، بالإضافة إلى كونه سلوكًا حضاريًا.
ولأن الماء هو عصب الحياة وأساس التنمية وقوام كل شيء حيٍّ، فقد عملت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض على افتتاح فروع لها عام 1402هـ / 1982م في كل من محافظات الخرج والمجمعة وشقراء، والعمل جارٍ لافتتاح فروع جديدة في المحافظات الأخرى.
يعد قطاع الصرف الصحي أحد القطاعات التشغيلية المهمة التابعة لمصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض؛ إذ تقع على عاتقه مهمة تشغيل شبكة الصرف الصحي الرئيسة والفرعية والتوصيلات المنـزلية ومحطات التنقية الخاصة بها، وصيانتها، كما يناط به بعض الأعمال الفنية المرتبطة بها والأعمال الإدارية المساندة، ويضطلع قطاع الصرف الصحي بدور مهم في حماية البيئة والصحة العامة من أخطار التلوث من خلال عملية تنقية مياه الصرف الصحي ومعالجتها والإفادة منها مرة أخرى في مجالي الزراعة والصناعة ، وقد أسهم بذلك في توفير ملايين الأمتار المكعبة من المياه. ويعمل قطاع الصرف الصحي على ضمان تصريف مياه الصرف الصحي باستمرار، وبشكل طبيعي؛ كما يعمل على معالجة كل المعوقات الطارئة بأسرع ما يمكن، كما ينفذ برنامج الصيانة الوقائية الدورية لشبكة الصرف الصحي بالمنطقة، وينسق مع الجهات الأخرى ذات الأعمال الميدانية، تفاديًا لأي ضرر يصيب شبكة الصرف الصحي.
وتتكون إدارة شبكة الصرف الصحي من قسم للصيانة، وآخر للإنشاءات والتوصيلات المنـزلية وهو المسؤول عن إصلاح الأضرار التي قد تلحق بالشبكة من حفر وردم وتمديد أنابيب وسفلتة وتنفيذ التوصيلات المنـزلية، بالإضافة إلى القسم الهندسي الذي يُعِد التصميمات والمخططات لخطوط الصرف الصحي والتوصيلات المنـزلية الجديدة، كما يشرف على تحويل خطوط الشبكة التي قد تتعارض مع مشروعات أخرى كالطرق والأنفاق وغيرها من الخدمات
وتقوم إدارة المحطة بتشغيل وحدات التنقية والمعدات والأجهزة العاملة بها وصيانتها؛ سعيًا لتحقيق أفضل الخواص الكيميائية والبيولوجية لمياه الصرف الصحي بعد تنقيتها، حفاظًا على الصحة العامة، وتعمل المحطة على تنفيذ المهام المنوطة بها من خلال قسم التشغيل الذي يعنى بالتشغيل والمتابعة على مدار 24 ساعة، وقسم المختبر الذي يحلل العينات وفق أدق الأساليب العلمية العالمية، بالإضافة إلى قسم الصيانة والسلامة لنشر الوعي بين العاملين حفاظًا على الأرواح والمعدات، وتوفيرًا للوقت والجهد
وقد اقتضى التوسع الكبير الذي شهدته مدينة الرياض بسبب اطراد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حِرْصَ مصلحة المياه والصرف الصحي على توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لجعل أعمال التشغيل والصيانة لشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة تغطي كل الاحتياجات، كما سعت المصلحة إلى أن تكون خواص مياه الصرف الصحي التي تعالج بالمستوى المطلوب لكي تتسنى الإفادة منها بإعادة استخدامها للأغراض الزراعية والصناعية. وسعت المصلحة أيضًا لتحديث الشبكة منعًا للإضرار بالبيئة والصحة العامة، والتقليل - قدر الإمكان - من انبعاث الروائح الكريهة من خلال تجميع الغازات ومعالجتها بطريقة تضمن تفادي أضرارها.
وتغطي شبكة الصرف الصحي بمدينة الرياض 48% من مساحتها، ويستفيد منها 56% من سكانها، وقد بلغ طول الشبكة حتى عام 1422هـ / 2001م 2322كم، تراوح أقطارها بين 200 و 2900مم، وتقدم خدماتها لـ159118 مشتركًا.
ومن خلال رصد جهود المصلحة التي بذلت في العام نفسه من أجل رفع كفاءة عمل المحطات في تنقية مياه الصرف الصحي، للحصول على أفضل الخواص الكيميائية والبيولوجية للمياه المنقاة، وحرصًا على الصحة العامة، يتضح أن معدل التدفق الواصل لمحطات المعالجة بلغ 4245447م يوميًا؛ في حين عولج 154.330.395م من المياه. أما حجم المياه التي أعيد استعمالها في الزراعة والصناعة بعد معالجتها فقد بلغ 55735135م
ويوضح الرسم البياني الآتي إجمالي تدفق المياه لمحطات التنقية في شبكة الصرف الصحي بمدينة الرياض للفترة 1407 - 1422هـ / 1987 - 2001م.
أما في محافظة الخرج فقد بلغ طول شبكة الصرف الصحي بمدينة الخرج وحدها خلال العام 1422هـ / 2001م 258716كم، يستفيد منها 60% من سكان المدينة، وتقدم خدماتها لـ17494 مشتركًا.
أما طاقة محطة المعالجة فقد بلغت 33.000م يوميًا، في حين سجَّل معدل التدفق اليومي 21.300م في اليوم الواحد.
ولقد شهدت منطقة الرياض مزيدًا من الخدمات والتطوير في هذا المجال الحيوي المهم؛ يتضح من خلال الدعم السخي الذي حظيت به مدينة الرياض وسائر محافظات المنطقة؛ إذ تم خلال الفترة الماضية تنفيذ مشروعات بأكثر من 1750 مليون ريال في مدينة الرياض وحدها، إضافة إلى صرف أكثر من مئتي مليون ريال لتنفيذ مشروعات للصرف الصحي في محافظات: الخرج، والمجمعة، وشقراء، والغاط.