المحتوى

الجمع بين الطمأنينة والوجل عند ذكر الله

الكاتب: يزن النابلسي -

الجمع بين الطمأنينة والوجل عند ذكر الله

 

السؤال
 
كيف نجمع بين قوله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) وقوله: (الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد.
فإن اعتقاد التعارض بين الآيتين توهّم منشؤه أنه لا يجتمع الوجل بذكر الله، وهو الخوف منه سبحانه، والطمأنينة لذكره.
والصواب: أنه لا منافاة بين الخوف من الله والطمأنينة إليه؛ فإن الخائف من الله يفرّ منه إليه، وإذا ذَكر عظمته وعزته وشدة بطشه ذَكر رحمته ولطفه بعباده، وعفوه ومغفرته؛ فحينئذ يسكن إلى ربه، ويحسن ظنه بربه، ويقوى رجاؤه لفضله، فيجتمع في قلب العبد الخوف والرجاء والمحبة والإجلال، وبهذا فلا تعارض بين الآيتين بحمد الله، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
المرجع موقع المسلم
 
شارك المقالة:
142 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook