اشتهرت منطقة تبوك؛ وبخاصة في العصور الإسلامية بتوافر مطالب للأحجار الثمينة في جبالها وعلى ضفاف أوديتها، ومن تلك الأحجار البلور الصخري (الكرستال الطبيعي) الذي كان يلتقط من المناطق الجبلية الواقعة شرق واحة البدع، وحجر الفيروز ومن مواقعه الشهيرة في جبل الفيروز الواقع بالقرب من الغال إلى الشمال الشرقي من مدينة ضباء، وقد زاره برتون عام 1294هـ / 1877م وشاهد فيه آثار عمل قديم ومناطق قطع يصل عمقها إلى 20م  

أما الزبرجد فيوجد في جزيرة بين العونيد (عنتر) والحوراء (أملج) تسمى جزيرة زبرجدة على اسم هذا الحجر، والزبرجد حجر فستقي اللون شفاف  

 

كما توجد بالقرب من الحوراء (أملج) مناجم الأحجار التي تصنع منها البرم (أواني الحجر الصابوني)، وعن ذلك يقول الإدريسي الذي عاش في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي "الحوراء قرية عامرة.... وعندهم معدن يقطعون فيه الأبارم، ومنها يتجهز إلى سائر الأقطار.... "  ،  وبمنطقة تبوك توجد أيضًا مغاصات اللؤلؤ والمرجان الذي يُعَدُّ من الأحجار الكريمة، وأشهر هذه المغاصات المياه الضحلة المحيطة بجزيرة النعمان الواقعة قرب مدينة ضباء، وجزيرة عشقة الواقعة قرب أملج، وأرخبيل الحنك، وأرخبيل العقلة وهما مجموعة جزر تقع بين الوجه وأملج  

 

وأشهر لؤلؤة وجدت بالمنطقة عرفت في المصادر التاريخية باسم اليتيمة لتفردها في الشكل والحجم، وقيل إنها وجدت في جزيرة عشقة وقيل في جزيرة النعمان  .  وأما المرجان فمنه الأحمر والأسود والأبيض، وأشهره الأسود المعروف باليسر، وقد استمرت عمليات استخراجه والاتجار فيه في المنطقة إلى عهد قريب. وتصنف المصادر الإسلامية المبكرة بحر الحجاز من المواقع التي يوجد فيها المرجان بالغًا كامل الصبغ