محافظة الدرعية

تقع محافظة الدرعية في السعودية في الجزء الجنوبي من منطقة هضبة نجد، وذلك في إقليم عارض اليمامة. كانت الدرعية قديماً عاصمة الدولة السعودية الأولى، أما الان فهي تتبع إدارياً منطقة الرياض وتبعد عنها مسافة 20 كيلومتراً تقريباً، وتحدها مدينة الرياض من الجنوب والشرق، ومحافظة حريملاء من الشمال والغرب، وتبعد عنها مسافة 75 كيلومتراً، ومحافظة ضرما من الجنوب والغرب، وتبعد عنها مسافة 70 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكان الدرعية حوالي 74 ألف نسمة حسب احصائيات عام 2017 التي قامت به الهيئة العامة للإحصاء، ويشكل السعوديون ما نسبته 65% من إجمالي عدد سكانها، أما غير السعوديين فيشكلون ما نسبته 35% من إجمالي عدد السكان. 

 

تاريخ محافظة الدرعية

تعد الدرعية ذات أهمية تاريخية بالغة؛ وذلك نظراً لكونها عاصمة الدولة السعودية الأولى، كما كانت الدرعية مقراً للحكم والعلم عام 1744، وذلك بعد مناصرة محمد بن سعود لمحمد بن عبدالوهاب في دعوته إلى التجديد الديني، وفي عام 1824 انتقلت عاصمة الدولة السعودية إلى محافظة الرياض على يد تركي بن عبدالله، وأصبحت الدرعية تابعة إدارياً للعاصمة الجديدة، وفي عام 1818 قامت الدولة العثمانية بجيوشها الجبارة بإلحاق الدمار في الدرعية، وخلال القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر احتلت الدرعية الصدارة في كونها أشهر مدينة في جزيرة العرب، واستطاع حيّ الطريف في الدرعية الحصول على لقب موقع تراث عالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة في عام 2010. 

 

البيئة والمناخ في محافظة الدرعية

تمتاز الدرعية بمناخها الصحراوي؛ حيث يكون الشتاء شديد البرودة وقد تصل درجات الحرارة فيه إلا ما دون الصفر، في حين يكون الصيف شديد الحرارة وترتفع فيه درجات الحرارة لتصل إلى ما معدله 42.6 درجة مئوية، كما يسودها الجفاف معظم أيام السنة وتتساقط عليها الأمطار بشكل غير منتظم طوال أيام السنة، وتكثر في فصليّ الربيع والشتاء، كما تشهد الدرعية الكثير من العواصف الترابية. 

 

التقسيمات الإدارية في المحافظة

تنقسم المحافظة إلى 6 مراكز إدارية، وهي: 

 

 مركز العيينة والجبيلة: يبلغ عدد السكان فيها 24.931 نسمة.

 مركز سلطانة: يبلغ عدد سكانها 1331 نسمة. 

 مركز العمارية: يبلغ عدد سكانه 2145 نسمة. 

 مركز حزوى:  يبلغ عدد سكانه 137 نسمة. 

 مركز سدوس: يبلغ عدد سكانه 926 نسمة.  

 مركز بوضة:  يبلغ عدد سكانه 443 نسمة.  

 

أبرز المعالم والآثار في الدرعية 

تضم الدرعية العديد من المعالم والآثار التي تقف شاهدة على تاريخ المحافظة وتراثها العريق؛ مثل حيّ الطريف الذي يضم العديد من القصور والمباني الأثرية، مثل: قصر سلوى الذي كان يستخدم لإدارة شؤون الدولة السعودية الأولى، وقصر سعد بن سعود، وقصر الضيافة التقليدي، وقصر ناصر بن سعود، وتم ضمه إلى قائمة التراث العالمي اليونسكو عام 2010، وحيّ البجيري الذي سكن فيه الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبذلك أصبح يعد أحد أهم مراكز العلوم الدينية في شبه الجزيرة العربية، ويضم الحيّ جسراً مخصصاً للمشاة يدعى جسر محمد بن عبدالوهاب، وهو يربط الحيّ بالضفة الغربية لوادي حنيفة، ولعل أبرز ما يميز الحيّ مبانيه الأثرية القديمة والقصور المنتشرة فيه، بالإضافة إلى المساجد التراثية والحدائق، وحيّ سمحان الذي يشتمل على 36 مبنى من الطين؛ بعضها مكون من طابق واحد وبعضها مكون من طابقين، وهي من المعالم الأثرية المهمة التي تجذب السياح إليها باستمرار. 

 

من المعالم المميزة في المحافظة أيضاً متنزه الدرعية أو ما يعرف بوادي حنيفة؛ وهو يربط بين حيّ البجيري وحيّ الطريف، ويقصده الزوار للاستمتاع بطابع المحافظة التاريخي، والاستجمام نظراً لاحتوائه على عناصر مائية وغطاء نباتي وتكوينات صخرية غايةً في الروعة تمنح المتنزه سحراً لا مثيل له.