تعدّ غزوة ودان أو غزوة الأبواء أول غزوةٍ وقعت في الإسلام، وكانت في شهر صفر من العام الثاني للهجرة النبوية، وشارك فيها سبعون صحابياً بقيادة النبي صلّى الله عليه وسلّم، واستخلف على المدينة المنورة سعد بن عبادة رضي الله عنه، فخرج الرسول ومن معه من الصحابة لاعتراض عيراً لقبيلة قريش، إلّا أنّه لم يحدث أي كيدٍ بين المسلمين والكافرين، فاستغل النبي -عليه الصلاة والسلام- خروجه بعقد معاهدةٍ مع سيد بني ضمرة عمرو بن مخشي الضمري، ونصّت المعاهدة على: (هذا كتابٌ من محمدٍ رسول الله لنبي ضمرة، فإنّهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإنّ لهم النصر على من رامهم إلّا أن يحاربوا دين الله، ما بل بحر صوفة، وإنّ النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه).
وقعت بعض الغزوات قبل وقوع غزوة بدر، أولها غزوة ودان أو التي تسمة بالأبواء، كما وقعت غزوة بواط التي كانت في ربيع الأول في السنة الثانية للهجرة، ولم يحصل أي قتالٍ فيها بين المسلمين وقبيلة قريش بعد أن خرج المسلمين لاعتراض عيراً لقبيلة قريش، ومن الغزوات التي وقعت قبل غزوة بدر غزوة سفوان ولم يكن فيها أي قتالٍ أيضاً، وغزوةة ذي العشيرة التي كانت سبباً في وقوع غزوة بدر الكبرى، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- عقد فيها معاهدةً على عدم الاعتداء مع بني مدلج وحلفائهم من بني النضير.
وقعت العديد من الغزوات والسرايا قبل وقوع غزوة بدر، وكان الهدف منها إظهار قوة المسلمين للمشركين واليهود والمنافقين وأهل البادية، وتوجيه الإنذار لقبيلة قريش التي حاربت دعوة الإسلام والمسلمين قبل الهجرة إلى المدينة المنورة