كانت سرية حمزة بن عبد المطلب أول سريةٍ بعثها الرسول عليه الصلاة والسلام، كما عُقد فيها أول لواءٍ للمسلمين، وكانت في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة النبوية، والسبب الذي دعى إليها تنفيذ أمر الله -سبحانه- في القتال، وبثّ الرعب في صفوف المشركين بعد أن علم الرسول -عليه الصلاة والسلام- بخبر قافلة قريش العائدة المحمّلة بالأموال والبضائع بقيادة أبي جهل، بحراسة ثلاثمئة مقاتلٍ يقابلهم ثلاثون مقاتلاً من المهاجرين، إلّا أنّه لم يحدث أي قتالٍ بين الفريقين بعد أن تصالح الفريقان بتدخّل رجلٍ من بني جهينة، وترتّبت على السرية العديد من النتائج، منها: بثّ الرعب في قلوب المشركين وإدراكم للخطر الذي يهدّد كيان اقتصادهم وتجارتهم، وبالنسبة للمسلمين فقد كانت الدافع المعنوي لقتال العدو، وبثّت في نفوسهم الحماس والجرأة على الأعداء.
بلغ عدد سرايا الرسول -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة وسبعون سريةً، وفيما يأتي ذكر البعض منها: