يُعرّفألم البطن(بالإنجليزية: Abdominal pain) على أنّه الألم الذي يحدث في المنطقة الواقعة بين الصدر والمغبن (بالإنجليزية: Groin) المعروف بأصل الفخذ أيضاً، وقد يحدث لفترة قصيرة، أو يستمر لأسابيع، أو شهور، أو سنوات، وكذلك قد يكون الألم بسيطاً وقد يكون شديداً للغاية، ويمكن القول أنّ الناس جميعاً يشعرون بآلام البطن من وقتٍ إلى آخر.
إنّ أسباب آلام البطن كثيرة، وحتى يسهل ذكر أغلبها قام المختصون بتصنيفها بالاعتماد على الفترة الزمنية التي تمتدّ فيها إلى آلامٍ حادة، وآلام مزمنة، وآلام تصاعدية، وفيما يلي بيان ذلك.
غالباً ما يظهر ألم البطن الحادّ (بالإنجليزية: Acute Abdominal Pain) ويختفي خلال ساعاتٍ أو أيّام، وهناك العديد من العوامل التي تُسبّب ألم البطن الحاد، ومنها ما هو بسيطٌ لا يحتاج إلى علاج، ومنها ما يستدعي مراجعة الطوارئ مباشرة، ومن أسبابألم البطنالحاد ما يأتي:
إنّ آلام البطن المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Abdominal Pain) قد تظهر أحياناً وتختفي أحياناً أخرى، ولا يُشترط ازديادها سوءاً بمرور الوقت، وفي الحقيقة غالباً ما يصعب تحديد سبب آلام البطن المزمنة، ولكن يُعتقد أنّ ثمة عوامل قد تؤدي لألم البطن المزمن، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
تتمثّل آلام البطن التصاعدية (بالإنجليزية: Progressive Abdominal Pain) بازدياد الألم بمرور الوقت، وغالباً ما تُعدّ هذه الحالات خطيرةً، وفي العادة تُصاحب هذه الآلام أعراض أخرى، ومن أسباب آلام البطن التصاعدية السرطان (بالإنجليزية: Cancer) عامةً، وسرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer)،وسرطان المعدة(بالإنجليزية: Stomach cancer)، وسرطان البنكرياس (بالإنجليزية:Pancreatic cancer)، وسرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer)، وسرطان الكلية (بالإنجليزية: Kidney cancer)، واللمفومة اللاهودجكينيَّة (بالإنجليزية: Non-Hodgkin's lymphoma)، وكذلك تظهر آلام البطن التصاعدية في حالاتاليوريميا(بالإنجليزية Uremia)، وحالات التسمم بالرصاص (بالإنجليزية: Lead poisoning).
يعتمد علاج آلام البطن على المُسبّب؛ إذ يُلجأ لاستعمال الأدوية في حالات الالتهابات، والقرحة المعدية، والارتجاع المعدي المريئي، وقد يتطلّب الامر تغييراً في نمط الحياة وطبيعة التصرفات الشخصية إذا كان سبب الألم أحد أنواع الأطعمة أو الأشربة، ومن الطرق العلاجية المتبعة ما يلي:
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير المنزلية التي من شأنها أن تُخفف الألم البسيط؛ إذ يُنصح بارتشاف الماء عند الشعور بالألم، وتجنّب تناول الأطعمة الصلبة خلال الساعات الأولى من الألم، وإذا كان ألم البطن يُرافقه حدوثالاستفراغ؛ فإنّ المصاب يُنصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة للساعات الست الأولى ثم تناول الوجبات الخفيفة كالأرز ورقائق البسكويت، ويُنصح بتجنّب مشتقات الحليب حينها، ومن الجدير بالذكر أنّ المصاببالسكرييجدر به إجراء فحص السكر وتعديل جرعة الدواء بناءً على قراءة السكر، هذا ويجب على المُصابين بألم البطن تجنّب بعض الأدوية مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأدوية الناركوتية المُسكّنة للألم (بالإنجليزية: narcotic pain pills)، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استعمال مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) إذا كان ألم البطن في الجزء العلويّ وحدث بعد تناولالطعام، وخاصة إذا كان المصاب يُعاني من صعوبة الهضم أو حرقة المعدة.
هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنّب بعض أنواع آلام البطن، ومنها ما يلي:
"