أسباب التكاسل عن صلاة الفجر

الكاتب: مروى قويدر -
أسباب التكاسل عن صلاة الفجر

أسباب التكاسل عن صلاة الفجر.

 

 

صلاة الفجر:

 

تعدّ صلاة الفجر من بين الصّلوات التي ميّزها الله تعالى؛ فهذه الصّلاة التي يؤدّيها المسلم في عتمة الليل وآخره هي صلاة لها من الفضل الكثير، فقد بيّن النّبي صلّى الله عليه وسلّم فضلها ومكانتها في أكثر من حديث؛ فهي الصّلاة التي تجتمع فيها الملائكة، لذلك يشعر المسلم في وقتها بالسّكينة والطّمأنينة، وهي الصّلاة التي تعدل قيام ليلةٍ كاملة إذا صلّاها المسلم في جماعة في المسجد، وهي الصّلاة التي تجعل من يؤدّيها في ذمّة الله تعالى وحفظه.


إنّ صلاة الفجر هي مفتاح إلى الجنّة؛ ففي الحديث الشّريف من صلّى البردين دخل الجنّة، وهي من أثقل الصّلوات إلى جانب صلاة العصر على المنافقين، ذلك بأنّ أداءها يتطلّب إيمانًا قويًّا وهمّةً عالية تقهر شهوات النّفس وميولها للرّاحة والدّعة؛ فالشّيطان وكما جاء في الحديث الشّريف يعقد العقد على رأس الإنسان حين ينام ويقول له أمامك ليل طويل، فالمؤمن القويّ هو الذي يكون بإيمانه وعزيمته قادرًا على حلّ تلك العقد باستمرار والمحافظة على صلاة الفجر وأدائها في وقتها، ويتساءل كثيرٌ من النّاس عن أسباب التّكاسل عن أداء صلاة الفجر، والحقيقة أنّ لذلك عدّة أسباب.

 

أسباب التكاسل عن صلاة الفجر:

 

  • السّهر الطّويل، ذلك بأنّ كثيرًا من النّاس يضيّعون وقت صلاة الفجر بسبب سهرهم الطّويل في الليل لمشاهدة قنوات التلفزيون والمسلسلات والعبث المضيّع لوقت المسلم، فكيف يستطيع الإنسان أن يستيقظ على صلاة الفجر وهو يسهر الليل، ويبقى مستيقظًا حتّى ساعات متأخّرة منه، فالأصل أن يقتدي المسلم بالسّلف الصّالح؛ حيث كانوا لا يسهرون بعد صلاة العشاء وإنمّا ينامون مبكّرًا حرصًا على قيام الليل وإدارك صلاة الفجر وعدم تفويتها .
  • الجهل بفضائل صلاة الفجر وأهميّتها، فكثيرٌ من النّاس يتكاسلون عن صلاة الفجر بسبب عدم علمهه أو جهلهه بفضائل وأهميّة صلاة الفجر، ولا شكّ بأنّ الجهل هنا لا يعذر عليه أحد، فالأصل أن يتعلّم المسلم كلّ ما يتعلّق بالصّلوات وأهميّتها .
  • التّكاسل عن صلاة الفجر هو خصلةٌ من خصال النّفاق، فقد بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام كما أسلفنا ثقل صلاة الفجر والعشاء على المنافقين، وهذا يعني أنّ المنافقين غالبًا ما يضيّعون وقت صلاة الفجر ويفوّتونها، فليحذَر المسلم أن تكون فيه خصلةٌ من خصالهم .
  • انشغال النّفس بالتّفكير في أمور الدّنيا؛ فالإنسان الذي يشغل عقله التّفكير في الحياة الدّنيا وزخرفها وزينتها يستولي ذلك على مدارك عقله وتفكيره ويمنعه من التّفكير في اغتنام الفرص والاستزادة من الحسنات، ولا شكّ بأنّ إدراك صلاة الفجر واغتنام أجرها هو من أجلّ الأعمال عند الله تعالى.
شارك المقالة:
215 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook